لم تتصور إحدى الأمريكيات ، أن مسألة وضع قطعة لاصقة على عين طفلها البالغ عامين بسبب إصابته بكسل في العين لثلاث ساعات في اليوم، ستكون سهلة للصغير، إذ أنه قام بنزعها بعد أقل من 30 ثانية.
لكن عندما شاهد الصغير جوشوا شخصية كرتونية في برنامج تلفزيوني مرتدية لاصقاً مثل القرصان، قام بنفسه بسحب اللاصق من درجه ووضعه على عينه، ما ألهم والدته بصنع دمية من قماش تمثل وضع صغار أمثال طفلها لتتبعه بقرص "دي في دي" لدمى تغني وتحث الأطفال على وضع اللاصق الضروري لبصرهم.
والآن وبفضل الدمى والشخصيات الكرتونية والمشاهير الذين يرتدون نظارات ولواصق، أصبح الصغار يتقبلون الفكرة أكثر خاصة مع الخيار الواسع الذي تتيحه المتاجر المتخصصة بالنظارات لزبائنها من كافة الأعمار، وإن كان مازال العديد من الصغار يرفضون ذلك.
لكن خبيرة البصر ماري ماكري من مدينة نيويورك، تنصح الأهل عندما يواجهون مثل هذه المشكلة بارتداء نظارات بعدسات فارغة أو الإشارة إلى أشخاص يرتدون نظارات عندما يكونوا برفقة صغارهم.
غير أنه وبحسب الأخصائيين أصبح للصغار خيارات أكبر من ارتداء نظارات، إذ أن أكثر أطباء النظر حالياً لا يمانعون في استخدام الصغار في سن مبكرة للعدسات اللاصقة، وذلك حسب رغبتهم وما إذا كانوا يريدونها بديلاً عن النظارات.
فالعدسات اللاصقة أصبحت حالياً خياراً ابتداءاً من سن الثامنة، بعد أن اقتصر استخدامها في السابق على أشخاص في سن المراهقة.
ويقول أحد أطباء العيون إنه في حالات معينة يفضّل للصغار بسن الثامنة والثانية عشرة استخدام العدسات اللاصقة.
كما أن العدسات اللاصقة تعدّ عملية جداً للصغار الذين يمارسون الرياضة.
ومع التطور والتقنيات التي أدخلت على العدسات اللاصقة، أصبح الأطباء يستخدمونها في حالات استثنائية عند الرضّع، كما حدث مع رضيع فقد عدسة عينه أثناء جراحة، لتصبح العدسة اللاصقة الخيار الوحيد لاستعادة بصره.
ويقول أحدهم إن الأبحاث حول منافع استخدام العدسات اللاصقة منحت الأطباء امكانية منح الرضع خيار العدسات اللاصقة الصحية، في وقت تعتبر عمليات اللايزر للعيون، مفضلة فقط للأفراد فوق سن العشرين.